قصة حورية البحر الصغيرة 

منذ زمن طويل كان يعيش ملك البحر في القصر المرجاني في قاع البحر وكان له ست بنات يعتني بهن كان خمسة منهن سعيدات بينما اميرته الصغرى لم تبتسم يوما  ولو مرة واحدة احبت الحورية الصغيرة العالم السطحي فكانت تسبح كثيرا لرؤية السماء الزرقاء والاشجار الخضراء و الزهور الملونة في الارض البعيدة لذا فقد شعرت انها تنتمي الى ذلك العالم وانه بدون تلك الاشياء لن تكون سعيدة وكانت تشعر بالملل داخل البحر كونها ترى نفس الاشياء يوميا من اصداف و سمك و مرجان فحى القصص الجميلة التي كان يرويها الملك لبناته تستمتع بهن الا الحورية الصغيرة لم تكن حتى تبتسم لها .

وفي احدى الليالي غادرت الحورية الصغيرة منزلها سرا وصعدت الى السطح كان الجو عاصفا والامواج تتلاطم بشدة رات الحورية سفينة تتقاذفها الامواج القوية وبالقرب منها شاب يطلب المساعدة اقتربت الحورية منه بسرعة وانقذته من الغرق وتقدمت به نحو الشاطئ واسندته برفق على احدى الصخور ثم غادرت الحورية الصغيرة المكان بسرعة عندما رات فتاة تقترب منهما بسرعة الى الشاطئ وعادت الى قصر ابيها داخل البحر 

اول من راه الشاب عندما فتح عينيه كانت تلك الفتاة وكان ممتنا جدا لها معتقدا انها من انقذت حياته بينما كانت الحورية تفكر بالشاب ارادت ان تلتقيه مرة اخرى وفي احد الايام زارت احدى الساحرات قصر الملك فطلبت الحورية منها ان تحقق لها امنية  واحدة وكانت تتمنى انها تستطيع ان تمشي و ترقص فوق الارض وافقت الساحرة على تحقيق رغبتها بشرط واحد وهو انها لن تتمكن من التكلم والغناء وافقت الحورية وسرعان ما تحولت الى اميرة جميلة 

انطلقت الحورية الصغيرة الى القصر الملكي وهي تأمل ان يتذكرها الامير و عند وصولها رات حفلا ضخما مقاما في القصر لذلك تسللت الحورية الصغيرة بين الحضور حتى وصلت الى حديقة كبيرة مليئة بالاضواء المتلألئة والموسيقى العالية ثم رأت الامير يجلس على عرشه وبجانبه الاميرة الجميلة عندما راها الامير لم يكن يعرف انها من انقذته من الغرق ذلك اليوم بعد مدة تم اعلان زواج الامير من الاميرة الجميلة لذلك حزنت الحورية الصغيرة وعادت وهي تبكي بحرقة الى البحر 

بعد ان وصل الحورية الصغيرة الى قصر والدها راها تبكي فاحتضنها و قبلها و كانت اخواتها يواسينها و يحاولن ابهاجها وابعاد الحزن عنها فانتبهت الحورية ان السعادة الحقيقة هي بين افراد اسرتها وفي وطنها الحقيقي التي عاشت  فيه ولاول مرة ابتسمت الحورية الصغيرة لانها عرفت حقيقة ذلك فرحت اخواتها ووالدها بتلك الابتسامة وعاشوا معا بسعادة الى الابد .