قصة الاخ القاسي و شجرة التفاح الذهبي

الاخ القاسي و شجرة التفاح الذهبي

قصة الاخ القاسي و شجرة التفاح الذهبي

في قديم الزمان، عاش شقيقان مع بعضهما في الغابة على حافة النهر. كان الاخ الاكبر قاسيا في معاملته لاخيه الاصغر، فكان دائما ياخذ كل الملابس الجديدة و الاكل الشهي، و لا يترك لاخيه سوى الملابس الرثة و بقايا الاكل.

في احد الايام، خرج الاخ الاكبر الى الغابة بحثا عن بعض الحطب ليبيعه في السوق. اثناء سيره في الغابة كان يقطع اغصان كل شجرة مناسبة يمر بها، حتى وصل الى شجرة سحرية.

اوقفته الشجرة السحرية قبل ان يقطع اغصانها و قالت له: يا سيدي من فضلك لا تقطع اغصاني، و اذا تركتني ساقدم لك التفاح الذهبي في المقابل.

وافق الاخ الاكبر، لكنه شعر بالخيبة من عدد التفاحات الذهبية التي اعطتها له الشجرة.

بعد ان تغلب عليه الجشع، شعر الاخ الاكبر بغضب شديد فهدد الشجرة بقطعها ان لم تعط له المزيد من التفاح الذهبي. بدلا من التفاح، امطرته الشجرة بآلاف الابر الصغيرة من اغصانها، فسقط الاخ الكبير على الارض يبكي من الالم.

عند غروب الشمس، لاحظ الاخ الاصغر ان اخاه تاخر في الغابة و لم يعد، فشعر بالقلق و خرج للبحث عنه. لم يطل بحثه كثيرا حتى عثر على اخيه يرقد بجانب جذع الشجرة متالما، و مئات الابر عليه.

هرع اليه، و بدا يزيل عنه كل الابر بلطف شديد، و بمجرد ان انتهى، احتضنه اخوه الاكبر و اعتذر عن اساءة معاملته لاخيه الاصغر. بينما رات الشجرة حب الاخوين لبعضها و كيف تغيرت معاملة الاخ الاكبر لاخيه، لم تستطع منع نفسها من البكاء، و اعطت الاخوين كل التفاح الذهبي الذي يحتاجان اليه للعيش في سعادة الى الابد.

الحكمة من القصة: ستتم مكافاة اللطف دائما.

تعليقات