الثعلب الاناني واللقلق

يحكى في قديم الزمان، ان ثعلبا ماكرا وانانيا، قد التقى صدفة بجاره اللقلق فاراد ان يقوم بدعوته الى منزله دون ان يقدم له شيئا من الطعام، بلغت سعادة اللقلق بالدعوة حدا لا يوصف، فوصل الى بيت الثعلب في الوقت المناسب وطرق الباب بمنقاره الطويل.

فتح الثعلب الباب ورحب بجاره، ثم دعاه الى المائدة، لكنه قدم له الحساء في اوعية مسطحة ، فلم يتمكن اللقلق من تناول اي شيء لان منقاره كان طويلا للغاية، اما الثعلب فتناول الحساء بسرعة وهو يبتسم بمكر.

كان طائر اللقلق منزعجا للغاية لكنه لم يظهر غضبه للثعلب بل قرر معاقبته بنفس الطريقة. لذلك دعاه الى منزله ليتناولا العشاء سوية في اليوم التالي.

رحب طائر اللقلق بالثعلب في بيته ثم دعاه الى المائدة ليقدم له العشاء، غير انه وضع الحساء في مزهريتين طويلتين ورفيعتين، فارتشف اللقلق الحساء من المزهرية بكل سهولة بمنقاره الطويل، اما الثعلب فلم يقدر على تناول اي شيء من الحساء.

ادرك الثعلب انه ارتكب خطا وان طائر اللقلق قد انتقم منه باستخدام نفس الحيلة التي لجا اليها.

المغزى من القصة: لا تكن انانيا ابدا، ولا تعامل اصدقاءك بمكر، لانك ستنال نفس الجزاء.