الخنازير الثلاثة الصغيرة ـ موقع شهريار

 قصة الخنازير الثلاثة الصغيرة

قصة الخنازير الثلاثة الصغيرة

في قديم الزمان كانت خنزير عجوز تعيش رفقة ابنائها الثلاثة، و لم يكن لديها ما يكفي من الطعام لاطعامهم، لذلك عندما كبروا بما فيه الكفاية ارسلتهم الى العالم ليعثروا على ثرواتهم بانفسهم.

كان الخنزير الاول كسولا جدا، لم يمكن يريد العمل على الاطلاق فقام ببناء منزله من القش، اما الخنزير الثاني فقد عمل بجهد اكبر قليلا، لكنه هو الآخر كان كسولا بعض الشيء لذلك قام ببناء منزله من العصي، ثم غنوا و رقصوا و لعبوا لبقية اليوم.

اما الخنزير الصغير الثالث فقد عمل بجد طوال اليوم و بنى منزله من الطوب، و كان المنزل قويا و متينا، و مزودا بمدفاة لتقيه من البرد و مدخنة كذلك، بدى المنزل و كانه قادر على تحمل اقوى الرياح.

في اليوم التالي، صادف ان مر ذئب على منزل الخنزير الاول، فشم رائحة الخنزير بداخله، بدا لعابه يسيل و هو يفكر كم سيكون هذا الخنزير وجبة شهية.

فدق الذئب الباب وهو يغني: 

_ خنزيري الصغير، خنزيري الصغير

_ دعني ادخل دعني ادخل

لكن الخنزير الصغير انتبه الى مخالب الذئب الكبيرة وهو ينظر من ثقب الباب، فاجابه قائلا:

_ ذئب ماكر شرير

_ يستحيل ان اسمح لك بالدخول

فكشر الذئب عن انيابه وهو يقول:

_ اذا سوف انفخ

_ ثم انفخ

_ ثم احول منزلك الى حطام

فنفخ الذئب مرة بعد مرة حتى تهدم منزل الخنزير الاول المصنوع من القش، وفتح فكه قدر ما يستطيع ليلتهم الخنزير الصغير، لكنه نجح في الهروب في اخر لحظة، و اتجه الى منزل الخنزير الثاني ليختبا فيه.

واصل الذئب سيره و اتجه نحو منزل الخنزير الثاني، فشم رائحة الخنزيرين الخائفين بداخله، فسال لعابه وهو يفكر في نفسه قائلا: خنزيران صغيران شهيان معا، ما اسعدني!

فطرق الباب بمكر وهو يغني:

_ خنازيري الصغيرة، خنازيري الصغيرة

_ دعوني ادخل، دعوني ادخل

لكن الخنازير الصغيرة رات اذني الذئب الكبيرتان من فتحة الباب، فاجابت قائلة:

_ ذئب ماكر شرير 

_ يستحيل ان نسمح لك بالدخول

فكشر الذئب مرة اخرى و قال:

_ اذا سوف انفخ

_ ثم انفخ

_ ثم احول المنزل الى حطام

فنفخ الذئب و نفخ حتى تهدم منزل الخنزير الثاني المصنوع من العصي، كان الذئب جشعا و حاول ان يمسك الخنزيران معا ليتهمهما مرة واحدة، لكنه بعد ان اطبق فكيه لم يحصل على شيء سوى الهواء، فالخنزيرين الصغيرة ركضا باسرع ما تتحمله حوافرهما الصغيرة ليتجها الى منزل الخزير الثالث.

طاردهم الذئب في الطريق و كاد ان يمسك بهما، غير انهما نجحا في الوصول الى منزل الخنزير الثالث المصنوع من الطوب و اغلقوا الباب قبل ان يتمكن الذئب من الوصول اليهم. كانت الخنازير الثلاثة خائفة للغاية و كانوا يعلمون ان الذئب يحاول التهامهم و هو قادم للنيل منهم.

لم ياكل الذئب شيئا طوال اليوم، فزادت شهيته اكثر و هو يشم رائحة الخنازير الثلاثة المختبئة في المنزل الاخير. اتجه الذئب الماكر نحو المنزل و طرق الباب قائلا:

_ خنازيري الصغيرة، خنازيري الصغيرة

_ دعيني ادخل، دعيني ادخل

غير ان الخنازير تمكنت من رؤية عيون الذئب الكبيرة تلمع وراء الباب فاجابت قائلة:

_ ذئب ماكر شرير 

_ يستحيل ان نسمح لك بالدخول

فغضب الذئب غضبا شديدا و ردد قائلا للمرة الثالثة:

_ اذا سوف انفخ

_ ثم انفخ

_ ثم احول منزلكم الى حطام

غير انه نفخ و نفخ وهو يلهث ثم استمر بالنفخ حتى لم يعد قادرا على التنفس، لذلك توقف للتفكير و غضبه يزيد بمرور الوقت، حتى اقسم انه سيتناول الخنازير الثلاثة دفعة واحدة على العشاء، فقرر تسلق المنزل و الدخول عن طريق المدخنة الموجودة اعلى منزل الخنزير الثالث.

سمعته الخنازير الصغيرة وهو يتسلق المنزل فزاد خوفهم اكثر فاكثر، فكر الخنزير الصغير بسرعة ثم اشعل نار المدفاة و وضع قدرا مملوءا بالماء عليها، و بينما كان الذئب ينزل المدخنة سحب الخنزير الصغير الغطاء بسرعة فوقع الذئب في الماء المغلي، و تعاون الخنازير الثلاثة ليعيدوا الغطاء عليه.

تعليقات

  1. كنت عارف ان الاخ الصغير هو الاذكى في القصة 😁😁

    ردحذف