قصة ثامبلينا الصغيرة

ثامبلينا الصغيرة

قصة ثامبلينا الصغيرة

يحكى في قديم الزمان، انه كانت تعيش امراة عجوز في قرية بعيدة وكانت وحيدة وحزينة خاصة بعد وفاة زوجها رغم انها كانت تتمنى ان ترزق بطفل صغير يؤنسها و تعتني به وفي احد الايام ذهبت الى صديقتها الساحرة والتي كانت بارعة وطلبت منها ان تساعدها للحصول على طفل فاعطتها حبة شعير وطلبت منها ان تعود لبيتها وتزرعها في اناء الزهور  فعلت المراة العجوز كما قالت لها الساحرة.

في صباح اليوم التالي  نبتت زهرة جميلة من تلك البذرة انبهرت المراة بجمال الزهرة فهي لم ترى اجمل منها من قبل قبلت المراة العجوز بلطف الزهرة وبينما هي تفعل ذلك تفتحت الزهرة وكان في داخلها فتاة صغيرة جميلة لا يزيد حجمها عن حجم ابهام المراة لذا فقد سميت الابهام الصغيرة او ثامبلينا احبتها المراة العجوز وتعلقت تعلقا شديدا بها. 

كانت قشرة الجوز المزخرفة بعناية بمثابة سرير لها وكان على هذا السرير قطعة صغيرة من قماش الحرير الناعم كانت ثامبلينا تنام على هذا السرير ليلا لكنها كانت تقضي اوقات النهار على طاولة المنزل حيث وضعت المراة العجوز طبقا مملوءا بالماء. 

في احدى الليالي بينما كانت ثامبلينا نائمة على سريرها جاء ضفدع الى نافذتها وراها قال في نفسه يا لها من فتاة جميلة سوف تكون عروسا جميلة لابني وهكذا امسك ثامبلينا وعاد بها الى منزله عندما راى ابنه الفتاة الصغيرة فرح فرح شديدا وقال انها جميلة يا ابي ساتزوجها قال له الاب لكن قبل ذلك لا بد ان نبني لها منزلا جميلا حسنا سنضعها على زنبق الماء في وسط البركة حتى ذلك الحين وبهذه الطريقة لن تتمكن من الهروب الى اي مكان.

حاولت ثامبلينا الهروب من ذلك المكان لكنها لم تستطع فانهارت واجهشت بالبكاء وبينما هي كذلك سمعت سمكتان كانتا تحت الورقة بكاءها فسالاها عن مشكلتها وبعد ان اخبرتهما ثامبلينا بقصتها قررا مساعدتها لذا فقد قاما بقضم ساق نبات الزنبق وسرعان ما انكسر وطرفى بعيدا مع ثامبلينا. 

بعد ان وصلت ثامبلينا الى اليابسة فرحت لانها اصبحت حرة اخيرا بعيدا عن عائلة ذلك الضفدع الشرير الا ان فرحتها لم تكتمل حيث نزلت اليها  خنفساء  من الشجرة واخذتها معها الى المنزل دعت الخنفساء صديقاتها لتريهم سجينتها الجميلة لكنهم اخبروها انها مختلفة جدا عنهم وانها لا تنتمي اليهم لذا فقد فكرت الخنفساء في اطلاق سراح ثامبلينا الصغيرة وهكذا اسقطتها في العشب الطويل والزهور. 

كانت ثامبلينا سعيدة للغاية لانها تحررت من تلك الحيوانات الشريرة التي خطفتها ومع ذلك لم تكن مكان منزلها فقد امضت اياما عديدة بين العشب و الزهور وكان تاكل حبوب اللقاح من تلك الزهور و تشرب الندى من على اوراقها. 

وفي احد الايام بينما كانت تسير عثرت على منزل صغير مصنوع من الطين وكان له مدخل دائري غريب صعدت اليه ثامبلينا وطرقت الباب فتح فار صغير الباب وقال لثامبلينا مرحبا مذا تفعلين في هذا الجو البارد في الخارج تفضلي الى منزلي   قالت له الفتاة الصغيرة شكرا جزيلا لك بمجرد ان استقرت ثامبلينا بشكل مريح في منزل الفار اخبرته بقصتها كاملة فقال لها الفار لا تقلقي يمكنك البقاء في منزلي بقدر ما تشائين لذا فقد بدات ثامبلين تعتاد العيش في منزلها الجديد وكانت تطبخ للفار الطعام وتحكي له القصص وبعد مرور مدة قال الفار لثامبلين انه دعا ضيفا للمنزل واخبرها انه اغنى فار في الارض وانه صديق قديم له. 

في تلك الليلة جاء صديق الفار لتناول العشاء فتحدثوا جميعا وقضوا وقتا ممتعا اعجب الصديق بجمال ثامبلينا الصغيرة و اعلن انه سيتزوجها لم يكن لثامبلينا الصغيرة اي خيار وعندما عرض عليهم الصديق ان يريهم منزله وافقت وانطلق الثلاثة معا. 

وفي الطريق دخلوا الى نفق وهنالك عثروا على سنونو مصاب ملقى على الارض ركلها صديق الفار بقوة وقال مذا تفعل هذه العصفورة في الانفاق كان يجب ان تبقى في الهواء صدمت ثامبلينا عندما رات قساوة صديق الفار لذا هربت من النفق دون ان يراها الفاران بعد ان تاكدت ثامبلينا من مغادرة الفاران عادت لتعتني بالسنونو لقد كانت تهتم به كل يوم حتى اصبح قادرا على الطيران مرة اخرى. 

وبحلول فصل الربيع قالت السنونو لثامبلينا لا بد لي ان التحق بعائلتي و اصدقائي لقد طاروا بعيدا الى مكان اكثر دفئا لا استطيع البقاء هنا تعالي معي لكن ثامبلينا كان لديها ما يكفي من المغامرة ولم ترغب في الذهاب الى اي مكان اخر وهكذا طار السنونو بعيدا.

بعد مرور عدة اشهر وبينما كان ثامبلينا تتجول بين زهور الربيع التقاها صديق الفار صدفة وقال لها لقد بحثت عنك طويلا والان وجدتك ويجب ان نتزوج عرفت ثامبلينا المسكينة انه لاحل امامها سوى ان تقبل عرض هذا الفار لذلك سالته اذا كان بامكانها قضاء يوم اخير في الهواء الطلق قبل ان تعيش بقية حياتها معه تحت الارض. 

وبينما كانت ثامبلينا تتجول في الحقول المفتوحة للمرة الاخيرة سمعت صوتا مالوفا يقول تعالي معي حيث ستكونين حرة دائما التفتت ثامبلينا فرات صديقتها القديمة السنونو التي عادت اليها هذه المرة وافقت ثامبلينا وقفزت فوق ظهر السنونو وانطلقا في السماء فوق الارض و المياه و الحقول الخضراء. 

عندما وصلا الى ارض مليئة بالزهور الملونة حطت السنونو على زهرة جميلة وقالت هذه هي مملكة الزهور هذا ملكهم وفجاة رات ثامبلينا شاب وسيم باجنحة جميلة محاطا بالازهار الملونة وبمجرد ان راى الملك ثامبلينا الصغيرة عرض عليها الزواج وتعيش معه في هذه المملكة الجميلة  كانت ثامبلينا سعيدة جدا لذا فقد وافقت ان تبقى لتعيش في هذه الارض الجميلة. 

بمرور الوقت نما لثامبلينا زوج من الاجنحة الجميلة الملونة واصبحت ملكة الزهور وسرعان ما تزوجت الملك وعاشا في سعادة دائمة.  


تعليقات

  1. اعجبتني القصة كثيرا انا متابعتكم من الاردن وانا احب موقع شهريار كثيرا 😍 😍

    ردحذف
  2. صديقكم من العراق واتمنى ان تنشروا قصة بائعة الكبريت قريبا لانها من افضل القصص عندي 🙏

    ردحذف